مشاعر و أشواق
د/ يوسف المصري
و بالتالي تجاه رب رمضان .. و كانت وسائله صلى الله عليه و سلم لاستقبال شهر رمضان تهيئ القلوب لمعنى الربانية و من هذه الوسائل :
1. الدعاء :
كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل شهر رجب يدعو فيقول " اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان " - الأذكار للإمام النووي . فتسعد القلوب لمدة شهرين لاستقبال شهر رمضان و ترقب أيامه المباركة يومياٌ .. لمدة ستين يوماٌ فلنكثر من الدعاء " اللهم بلغنا رمضان " ..
2. الصـيام :
عن عائشة رضي الله عليها قالت :" كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم حتى نقول : لا يفطر ، و يفطر حتى نقول : لا يصوم ،و ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان ، و ما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان " - رواه البخاري و مسلم ..
فكان الصيام خلال شعبان تهيئة للنفس و الروح لاستقبال شهر رمضان بالسمو الروحي و التخفف من الدنيا من طعام و شراب و شهوة و تدريب على أخلاق الصيام ..
3. محاسبة النفس :
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ! قال صلى الله عليه و سلم : (( ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب و رمضان ، و هو شهر ترفع فيه الأعمال إلي رب العالمين ، و أحب أن يرفع عملي و أنا صائم )) - رواه النسائي ..
تخيل .. أعمالك طوال العام ترفع الآن بعد تسجيلها و تدوينها . راجع هذه الأعمال هل أنت راض عنها .. هل تذكرها كلها .. أم أنك نسيت ما لم ينسه الله عز و جل { يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله و نسوه و الله على كل شيء شهيد } [المجادلة : 6] {.. و يقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحد } [الكهف : 49] فلنراجع أعمالنا .. و لنحاسب أنفسنا .. ماذا قدمنا لأنفسنا .. ماذا قدمنا لديننا .. ماذا قدمنا لأوطاننا .. ماذا قدمنا لإخواننا المسلمين .. ماذا قدمنا لمقدساتنا المحتلة ..
ماذا قدمنا لحرماتنا المنتهكة .. ماذا قدمنا للعالم الذي يبحث عن السلام و الهدوء الذي يقدمه ديننا الإسلام لكل العالمين .. يقول تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و لتنظر نفس ما قدمت لغد و اتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } [الحشر : 18] .
و يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : { حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم و تهيئوا ليوم العرض الأكبر ... { يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية } [الحاقة : 18].
4. مصفاة سنوية :
من لطف الله بعباده و رحمته بخلقه أن جعل لهم مصافي تصفى ذنوبهم و تكفرها و تمحوها ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (( الصلوات الخمس ، والجمعة إلي الجمعة ، ورمضان إلي رمضان مكفرات لما بينهم إذا اجتنبت الكبائر )) - رواه مسلم و غيره.
فجعل الله لك :
أ- مصفاة يومية :
الصلوات الخمس عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء ؟ )) قالوا : لا يبقى من درنه شيء ، قال : (( فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا )) - رواه مسلم. فإذا بقى عليك شيء من ذنوبك لم تكفرها الخمس تأتيك المصفاة الثانية ...
ب- مصفاة أسبوعية : و هي الجمعة ..
فــيوم الجمعة عامة بآدابه و سنته من اغتسال و تبكير للصلاة قبل الخطيب و قراءة سورة الكهف و الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و الاستغفار .. كل ذلك يكفر عنك ذنوبك .. فإذا بقى عليك شيء تأتيك المصفاة الثالثة ...
ت- مصفاة سنوية : و هي رمضان ..
يكفر ما تبقى عليك من ديون لمولاك .. ذنوب .. معاصي .. تقصير .. تفريط ..غفلة ..كسل .. أو نعم أنعمها الله عليك لم توفها شكرها .. أو ابتلاء ابتلاك الله به فلم تصبر عليه و لم تحتسبه عند الله .. أو سوء ظن ألقاه الشيطان في قلبك تجاه وعد الله لك بالرزق و الأجل ...... إلخ.
و ذلك إن صمت إيمانا و احتسابا ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ((من صام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )) - رواه أحمد .
فيكون رمضان مصفاة حقيقية لذنوبك .. إذا ضاع منك رمضان و لم تستعد له مبكراً استعدادا حقيقيا .. فيا حسرتك .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل على ، و رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ، و رغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة )) - رواه الترمذي .
5. دعاء روية الهلال :
و هو دعاء القلب و النفس و الروح لاستقبال شهر رمضان : في سنن الدارمي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأى الهلال قال : (( الله اكبر ، اللهم أهله علينا بالأمن و الإيمان ، و السلامة و الإسلام و التوفيق لما تحب و ترضى ، ربنا و ربك الله )) ، و في سنن أبي داود عن قتادة رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان إذا رأى الهلال قال : (( هلال خير و رشد ، آمنت بالله الذي خلقك ، ثلاث مرات )) و هو دعاء مؤثر يدفع المسلم إلي استقبال رمضان و قد حدد أولوياته داخل هذا الشهر .. و كيف يحرص على الإيمان و الإسلام و أن يوفقه الله لما يحب و يرضى فيتحقق له الخير و الرشد بإذن الله .
6. التهيئة بالإعلان :
نعم الحبيب صلى الله عليه و سلم يهيئ الأمة لاستقبال أعظم مهرجان إيماني رباني .. فشهر رمضان هو ربيع الحياة الإسلامية .. فيه تحيا القلوب بالإيمان ، و تحيا العقول بالمعرفة و تحيا الحياة الاجتماعية بمزيد من و السعيد من انتفع بهذا الموسم ، و الشقي من حرم فيه رحمة الله عز و جل وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه و سلم عند قدوم رمضان يهيئ فيها الأمة لاستقبال هذا الشهر العظيم منها :
1. الدعاء :
كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل شهر رجب يدعو فيقول " اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان " - الأذكار للإمام النووي . فتسعد القلوب لمدة شهرين لاستقبال شهر رمضان و ترقب أيامه المباركة يومياٌ .. لمدة ستين يوماٌ فلنكثر من الدعاء " اللهم بلغنا رمضان " ..
2. الصـيام :
عن عائشة رضي الله عليها قالت :" كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم حتى نقول : لا يفطر ، و يفطر حتى نقول : لا يصوم ،و ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان ، و ما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان " - رواه البخاري و مسلم ..
فكان الصيام خلال شعبان تهيئة للنفس و الروح لاستقبال شهر رمضان بالسمو الروحي و التخفف من الدنيا من طعام و شراب و شهوة و تدريب على أخلاق الصيام ..
3. محاسبة النفس :
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ! قال صلى الله عليه و سلم : (( ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب و رمضان ، و هو شهر ترفع فيه الأعمال إلي رب العالمين ، و أحب أن يرفع عملي و أنا صائم )) - رواه النسائي ..
تخيل .. أعمالك طوال العام ترفع الآن بعد تسجيلها و تدوينها . راجع هذه الأعمال هل أنت راض عنها .. هل تذكرها كلها .. أم أنك نسيت ما لم ينسه الله عز و جل { يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله و نسوه و الله على كل شيء شهيد } [المجادلة : 6] {.. و يقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحد } [الكهف : 49] فلنراجع أعمالنا .. و لنحاسب أنفسنا .. ماذا قدمنا لأنفسنا .. ماذا قدمنا لديننا .. ماذا قدمنا لأوطاننا .. ماذا قدمنا لإخواننا المسلمين .. ماذا قدمنا لمقدساتنا المحتلة ..
ماذا قدمنا لحرماتنا المنتهكة .. ماذا قدمنا للعالم الذي يبحث عن السلام و الهدوء الذي يقدمه ديننا الإسلام لكل العالمين .. يقول تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و لتنظر نفس ما قدمت لغد و اتقوا الله إن الله خبير بما تعملون } [الحشر : 18] .
و يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : { حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم و تهيئوا ليوم العرض الأكبر ... { يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية } [الحاقة : 18].
4. مصفاة سنوية :
من لطف الله بعباده و رحمته بخلقه أن جعل لهم مصافي تصفى ذنوبهم و تكفرها و تمحوها ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (( الصلوات الخمس ، والجمعة إلي الجمعة ، ورمضان إلي رمضان مكفرات لما بينهم إذا اجتنبت الكبائر )) - رواه مسلم و غيره.
فجعل الله لك :
أ- مصفاة يومية :
الصلوات الخمس عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء ؟ )) قالوا : لا يبقى من درنه شيء ، قال : (( فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا )) - رواه مسلم. فإذا بقى عليك شيء من ذنوبك لم تكفرها الخمس تأتيك المصفاة الثانية ...
ب- مصفاة أسبوعية : و هي الجمعة ..
فــيوم الجمعة عامة بآدابه و سنته من اغتسال و تبكير للصلاة قبل الخطيب و قراءة سورة الكهف و الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و الاستغفار .. كل ذلك يكفر عنك ذنوبك .. فإذا بقى عليك شيء تأتيك المصفاة الثالثة ...
ت- مصفاة سنوية : و هي رمضان ..
يكفر ما تبقى عليك من ديون لمولاك .. ذنوب .. معاصي .. تقصير .. تفريط ..غفلة ..كسل .. أو نعم أنعمها الله عليك لم توفها شكرها .. أو ابتلاء ابتلاك الله به فلم تصبر عليه و لم تحتسبه عند الله .. أو سوء ظن ألقاه الشيطان في قلبك تجاه وعد الله لك بالرزق و الأجل ...... إلخ.
و ذلك إن صمت إيمانا و احتسابا ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ((من صام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )) - رواه أحمد .
فيكون رمضان مصفاة حقيقية لذنوبك .. إذا ضاع منك رمضان و لم تستعد له مبكراً استعدادا حقيقيا .. فيا حسرتك .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل على ، و رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ، و رغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة )) - رواه الترمذي .
5. دعاء روية الهلال :
و هو دعاء القلب و النفس و الروح لاستقبال شهر رمضان : في سنن الدارمي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأى الهلال قال : (( الله اكبر ، اللهم أهله علينا بالأمن و الإيمان ، و السلامة و الإسلام و التوفيق لما تحب و ترضى ، ربنا و ربك الله )) ، و في سنن أبي داود عن قتادة رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان إذا رأى الهلال قال : (( هلال خير و رشد ، آمنت بالله الذي خلقك ، ثلاث مرات )) و هو دعاء مؤثر يدفع المسلم إلي استقبال رمضان و قد حدد أولوياته داخل هذا الشهر .. و كيف يحرص على الإيمان و الإسلام و أن يوفقه الله لما يحب و يرضى فيتحقق له الخير و الرشد بإذن الله .
6. التهيئة بالإعلان :
نعم الحبيب صلى الله عليه و سلم يهيئ الأمة لاستقبال أعظم مهرجان إيماني رباني .. فشهر رمضان هو ربيع الحياة الإسلامية .. فيه تحيا القلوب بالإيمان ، و تحيا العقول بالمعرفة و تحيا الحياة الاجتماعية بمزيد من و السعيد من انتفع بهذا الموسم ، و الشقي من حرم فيه رحمة الله عز و جل وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه و سلم عند قدوم رمضان يهيئ فيها الأمة لاستقبال هذا الشهر العظيم منها :
أ- عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( أتاكم رمضان شهر بركة ، يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة و يحط الخطايا ، و يستجيب فيه الدعاء ، و ينظر الله تعالى إلي تنافسكم فيه ، و يباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيرا ، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز و جل ))
ب- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فتحت أبواب الجنان فلم يغلق من باب واحد الشهر كله ، و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب الشهر كله و غلت عتاة الجن و نادى مناد من السماء كل ليلة إلي انفجار الصبح : يا باغي الخير يمم و أبشر ، و يا باغي الشر أقصر و أبصر ، هل من مستغفر يغفر له ؟ هل من تائب يتوب الله عليه ؟ هل من داع يستجاب له ؟ هل من سائل يعطى سؤله ؟ و لله عز و جل عند كل فطر من شهر رمضان كل ليلة عتقاء من النار ستون ألفا ، فإذا كان يوم الفطر أعتق الله مثل ما أعتق في جميع الشهر ثلاثين مرة ستين ألفا )) - رواه البيهقي .
ت- و عن سلمان رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في آخر يوم من شعبان قال : (( يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، شهر جعل الله صيامه فريضة ، و قيامه تطوعا ، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه و هو شهر الصبر ، و الصبر ثوابه الجنة ، و شهر المواساة و شهر يزاد في رزق المؤمن فيه ، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه ، و عتق رقبته من النار ، و كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء )) قالوا : يا رسول الله ، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( يعطى الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو على شربة ماء أو مذقة لبن ، و هو شهر أوله رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار ، من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له و أعتقه من النار ، استكثروا فيه من أربع خصال : خصلتين ترضون بهما ربكم : فشهادة أن لا إله إلا الله و تستغفرونه ، و أما الخصلتان اللتان لا غناء بكم عنهما : فتسألون الله الجنة و تعوذون به من النار .. و من سقى صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة )) - رواه ابن خزيمه.
ث- و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( ماذا يستقبلكم و تستقبلونه ثلاث مرات ؟ فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا رسول الله وحي نزل ؟ قال : لا ، قال عدو حضر ؟ قال : فماذا ؟ قال : إن الله يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل القبلة و أشار بيده إليها ، فجعل رجل بين يديه يهز رأسه و يقول بخ بخ ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا فلان ضاق به صدرك ؟ قال : لا ، و لكن ذكرت المنافق ، فقال : إن المنافقين هم الكافرون ؟ ، و ليس للكافرين في ذلك شيء ،
و ينادى عز و جل جبريل عليه السلام فيهبط في كبكبة من الملائكة و معهم لواء أخضر فيركز اللواء على ظهر الكعبة ، و له مائة جناح منها جناحان لا ينشرهما إلا في تلك الليلة ، فينشرهما في تلك الليلة فيجاوز المشرق و المغرب فيحث جبريل عليه السلام الملائكة في هذه الليلة فيسلمون على كل قائم و قاعد و مصل و ذاكر و يصافحونه و يؤمنون على دعائه حتى مطلع الفجر ،
فإذا طلع الفجر ينادى جبريل عليه السلام معاشر الملائكة الرحيل الرحيل ، فيقولون ي جبريل فما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة أحمد صلى الله عليه و سلم ؟ فيقول : نظر الله إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم إلا أربعة ،
فقلنا يا رسول الله من هم ؟ قال مدمن خمر ، و عاق لوالديه ، و قاطع رحم ، و مشاحن ، قلنا : يا رسول الله ما المشاحن ؟ قال : هو المصارم (المفارق) فإذا كانت ليلة الفطر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة ، فإذا كانت غداة الفطر بعث الله عز و جل الملائكة في كل بلد فيهبطون إلي الأرض فيقومون على أفواه السكك فينادون بصوت يسمع من خلق الله عز و جل إلا الجن و الإنس فيقولون : يا أمة محمد أخرجوا إلي رب كريم يعطى الجزيل و يعفو عن العظيم ،
فإذا برزوا إلي مصلاهم يقول الله عز و جل للملائكة ما جزاء الأجير إذا عمل عمله ؟ فتقول الملائكة : إلهنا و سيدنا جزاؤه أن توفيه أجره ، فيقول : فإني أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان و قيامهم رضاي و مغفرتي ،
و يقول يا عبادي سلوني فوعزتي و جلالي لا تسألوني اليوم شيئا في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم ، ولا لدنياكم إلا نظرت لكم ، فوعزتي لأسترن عليكم عثراتكم ما راقبتموني ، و عزتي و جلالي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين أصحاب الحدود ، انصرفوا مغفورا لكم ، قد أرضيتموني و رضيت عنكم ، فتفرح الملائكة و تستبشر بما يغفر الله عز و جل لهذه الأمة إذا أفطروا من شهر رمضان )) ...
أخوكم / د. يوسف المصري
D.yosef_EL_Masry@Gmail.com
Y_masry_61@hotmail.com
أخوكم / د. يوسف المصري
D.yosef_EL_Masry@Gmail.com
Y_masry_61@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق